الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة جسر جوي بين الاردن وتركيا لنقل آلاف المسلحين الى سوريا

نشر في  04 أفريل 2014  (13:30)


كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن وجود جسر جوي بين الأردن وتركيا لنقل المسلحين الذين جرى تدريبهم سابقاً داخل الأراضي الأردنية، إلى شمال سوريا لدعم المسلحين الذين يقاتلون على جبهة ريف اللاذقية الشمالي.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة اليوم الجمعة فإن "جبهة الجنوب انتقلت إلى الشمال. هذا ما توحي به المعلومات المتوافرة عن الدور الأردني الفاعل والمتزايد في معارك كسب ومحيطها. وفي المعلومات أن جسراً جويّاً بدأ العمل على نقل مئات "المجاهدين" (المسلحين التكفيريين) من مطار ماركا في عمّان، إلى مطار أنطاكيا في لواء اسكندرون. ووفقاً لتأكيدات مصدر سوريّ معارض، فإن أكثر من ألف "جهادي" نقلوا في الأيام الثلاثة الماضية، لينخرطوا فوراً في المعارك العنيفة الدائرة في ريف اللاذقية الشمالي. وأكد المصدر أنّ المعلومات "أكّدتها مصادر أردنيّة دقيقة".
وتابعت الصحيفة: ينتمي "الجهاديون" المذكورون إلى جنسيات مختلفة، من بينها السعودية والأردنية والسورية. وأكد المصدر أنّ "جزءاً من المسلحين الذين نُقلوا سبق أن خضعوا لتدريبات مكثفة في معسكرات في منطقة الرصيفة شمال عمّان". وبطبيعة الحال، فإن عمليات التدريب والنقل لا يُمكن أن تجري إلا بإشراف جهاز الاستخبارات الأردنية، وبإشراف أميركي مباشر، وفقاً للمصدر، في خطوة تبدو بديلة عن فتح الجبهة الجنوبية انطلاقاً من الأراضي الأردنية، كما جرى الترويج طويلاً. ومن شأن الخطوة البديلة (التي ربما كانت الخطة الفعلية في الأساس) أن تُجنّب الأردن عبء فتح جبهة انطلاقاً من أراضيه، الأمر الذي يبدو أكبر من طاقته.
وافادت: وينضم "المجاهدون" القادمون من المعسكرات الأردنية إلى نظرائهم الموجودين في تركيا، (ومعظم هؤلاء من الشيشانيين الذين يمتلكون خبرات قتالية سابقة) قبل أن ينتظموا في مجموعات تدخل تباعاً عبر الحدود التركية، في شكل تعزيزات متواصلة. الأمر الذي يفسّر التغيرات السريعة والمتتالية في مشهد المعارك، التي لم تُؤدِّ حتى الآن إلى سيطرة فعلية ومستقرّة على نقاط ومواقع استراتيجية. فخريطة السيطرة قابلة للتغير على مدار الساعة، الأمر الذي حصل مرات عدة في عدد من المواقع، وعلى رأسها نقطة الـ "45" الاستراتيجية.